حوار مع الدكتور أحمد كريمة.. القضية الفلسطينية بعيون عربية مصرية
بقلم: منى ماجد
في ظل تراجع غير مسبوق على كافة الأصعدة من قبل العالم العربي والغربي حول القضية الفلسطينية؛ التي كانت في الصدارة في وقت ما، مازال البعض وإن كانوا قلة آخذين على عاتقهم هذه القضية بكل ما أوتوا من أدوات.. وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور أحمد كريمة..(فقيه أزهري وداعية إسلامي وإعلامي محايد حر) وأيضاً يترأس مجلس أمناء مؤسسة التآلف بين الناس الخيرية..
سخر علمه ومنبره للتذكير الدائم بفلسطين وإصداراته وكتبه تؤكد وتوثق أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه، وعقد العديد من المؤتمرات التي تخدم القضية الفلسطينية..
وفي ما يتصل بمواجهة الركود حول الاهتمام بالقضية الفلسطينية؛ يقول كريمة
من وجهة نظري يجب على المؤسسات الإسلامية والمسيحية أن تسخر جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، فهذا دور للدعاة وللرعاة أيضاً، موضحاً
الدعاة بالنسبة للمسلمين والرعاة بالنسبة للمسيحيين)، مواصلاً حديثه
أيضاً هناك دور كبير يجب أن تقوم به الشخصيات العامة المؤثرة لأن ذلك من الواجبات الشرعية والوطنية والقومية)..
وفي ذات السياق يؤكد كريمة
قضية فلسطين تحتاج أيضاً إلى فعاليات ولو مدفوعة الأجر، في أجهزة الإعلام العربي والغربي، مستطرداً
فالمسلمون والعرب يملكون ثروات طائلة، تمكنهم من عمل حملة دعائية وإعلامية تذكر العالم بالقضية).
ووثق قوله من خلال حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه
جاهدوا بأبدانكم وأموالكم وألسنتكم)، مواصلاً
جهاد اللسان هو أيضاً دور العلماء، الواجب عليهم دون كلل أو ملل بالتذكرة وحشد البراهين والأدلة من أجل نصرة القضية الفلسطينية)..
أما عن آخر إصدارات الدكتور أحمد كريمة وانجازات مؤسسة التآلف بين الناس؛ حول خدمة ونصرة القضية الفلسطينية؛ فاستهل سرده بالحمد لله الذي قدره وأعانه على ذلك من خلال ثلاثة إصدارات علمية منشورة بعنوان (القدس والمسجد الأقصى) تم طبعه خمس مرات، أيضاً كتاب فلسطين عربية على جزئين، وقامت المؤسسة بتخصيص ركن خاص بالوثائق عن فلسطين، وعقد العديد من المؤتمرات في مصر وقام بحضورها الملحق الثقافي من سفارة فلسطين في مصر، ومن القدس القاضي ماهر خضير، والسفير المصري بفلسطين، وأطياف من الشخصيات البارزة من الأزهر الشريف..
ووجه فضيلة الشيخ أحمد كريمة كلمة ودعوة إلى الإعلام العربي، قائلاً
يجب أن يكون عليكم دور كبير في ظل هذا المنعطف الخطير التي تمر به القضية الفلسطينية، ولا يمكن اعتبارها من قبلكم قضية موسمية، يتم ذكرها من خلالكم وقت تحويل القبلة في منتصف شهر شعبان، ووقت الاحتفال بيوم الاسراء والمعراج، بل نريد منكم أن تكون قضية دائمة متجددة).
ويواصل كريمة دعوته إلى العالم من خلال حثه على دعم المساجد والمعابد الدينية داخل فلسطين، مبيناً
هذا الدور كنت آمل أن أشارك فيه من خلال مؤسسة التآلف وبالفعل ننتظر عدة موافقات من عدة جهات، وذلك دون المساس بولاية المملكة الأردنية الشقيقة على المسجد الأقصى)..
وختم حديثه منادياً شرفاء وأحرار العالم بأن يقوموا بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والوقوف معه في استرجاع أرضه السليب، شارحاً
الاسرائيليون جاءوا من فجاج الأرض وشتاتها، لاحتلال فلسطين وذلك تبعاً لأمور سياسية لا دخل للشريعة اليهودية فيها، بل هذا مجرد انتحال)..موثقاً
أور سالم وليست أور شاليم، وسالم هو الملك العربي اليبوسي الحضرمي، جاء من شبه الجزيرة العربية، قبل مجيء العبرانيين، (سيدنا ابراهيم وذريته)، فاليوبوسيون العرب هم من عمروا فلسطين وبنوا القدس وإليهم تنسب أور سالم، معاتباً
النطق العبري يجب أن لا ينطلي على الجميع مثلما يفعل بعض الجهلاء في عالمنا العربي).